close
قصص رائعة

قصه الصياد كامله

 

فاجتمع حولها سليم ونبيل وسعاد

و سألوها عن حالها فكتمت عنهم حقيقة أمرها لأنها لا تريد أن تعكر صفوهم وتزعج خواطرهم. ثم حاولت أن تنهض من فراشها فخانتها قوتها وسقطت مغشيا عليها وخاف أولادها وأخذ سليم يفرك جبهتها ويديها ورجليها حتى انتبهت فهدأ روع الأطفال الصغار وعادت إليهم فرحتهم. وفي المساء عاد الصياد يوسف من عمله وعلم بمرض زوجته الأمينة الطيبة فذهب فورا

إلى منزل طبيب القرية وطلب من الطبيب البارع الوديع أن يصحبه إلى بيته بعد أن أطلعه على مرض زوجته ولأول مرة دخل الطبيب بيت الصياد يوسف فتعجب من نظافته ودهش لحسن ترتيبة أولاده ولما كان البيت النظيف المرتب هو صورة صادقة لربة هذا البيت فقد اهتم الطبيب كثيرا بأم سليم الزوجة الصالحة وفحصها بدقة ثم أعطاها أفضل علاج ورجع إلى منزله

ليزورها في اليوم التالي لقد تكررت زيارات الطبيب

لأم سليم وتنوعت العلاجات والأدوية وأم سليم لا تزال مريضة ومرضها عضال لا تنفع معه العقاقير لقد مرضت أم سليم فمرض كل من في البيت لمرضها وانقطع

زوجها الصياد يوسف عن عمله ولازم بيته ليسهر

على خدمة زوجته الحبيبة ويدير شؤون أولاده

الصغار الذين تغيبوا عن مدرستهم ليبقوا قريبين من أمهم العطوف الحنون مرت الأيام والأسابيع وأم سليم تسير من سيء إلى أسوأ حتى أن الطبيب نفسه يئس من شفائها و انقطع عن زيارتها وخيم الحزن و الشقاء على بيت الصياد يوسف كان سليم الإبن البار أكبر

إخوته سنا وأنضجهم عقلا وكان يدعو الله القدير أن يمن على والدته بالشفاء لكي تعود للبيت بهجته و سروره وفي يوم مشرق جميل خرج سليم من البيت

وقصد الشاطئ وجلس على صخرة كبيرة يتأمل البحر الفسيح ويتذكر قصص والده وحكاياته ويتصور شيخ البحر في قاربه الصغير ويتمنى لو يراه ليطلب

منه أن يشفي والدته من مرضها الخطېر لقد مضى من النهار أكثره وسليم لا يزال غارقا في تأملاته وأخيرا غلب عليه النعاس فنام وغابت الشمس و خيم الليل وسليم لا يزال

نائما على تلك الصخرة

لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 

 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى