حكايه الحمال والدينار
في فجر اليوم الرابع جاء الشيخ لخليفة وقال له لقد إنتهى عملك والآن سأدفع لك أجرتك ثم قاده إلى حجرة مليئة بالذهب وطلب منه أن يأخذ صاعا من الذهب على كل يوم عمله لم يصدق مختار وقال له أنا لا أستحق كل ذلك فلم أعمل سوى ثلاثة أيام !!!
قال الشيخ وهل نسيت إخلاصك لقد نفذت كل ما طلبته منك وزيادة لقد أطعمت الطائر قوتك فأعطيته المحبة ولكي يكبر ما حولنا من نبات وحيوان فإن الغذاء لا يكفي إذا لم يشعر بالحب والإهتمام .لم يجد مختار ما يقوله فالشيخ محق في كلامه ثم أخذ مكيالا وكال ثلاثة صيعان من الذهب الخالص وضعها في كيس ورماها على ظهره ثم خرج من دار الشيخ والدنيا لا تسعه من الفرحة .
فأخذ يمشي في الأزقة وهو يفكر فيما سيفعله بكل هذا المال فقال في نفسه سأشتري دارا هنا وأتزوج جارية صغيرة وأنسى الماضي وماذا ربحت من حياتي حمال رزقه دينار !!! ثم رجع له شاهد العقل وقال ويحك يا مختار !!! وإمرأتك التي تحملت
فقرك كيف يمكن أن تتركها والصغار الذين يتمنون أن يشبعوا ماذا ستقول لله يوم القيامة ثم إستقر رأيه أن يرجع إلى قريته ويصلح داره ويفتتح له دكانا في السوق لبيع الأقمشة فليس أحسن للمرء أن يعيش في أرضه وبين أهله ..
شق خليفة البرور والبوادي وهو يئن من ثقل الكيس واشتد عليه الحر وجف لسانه من العطش والټفت حوله لعله يرى بئرا أو حتى شجرة يستظل تحتها لكن
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 5 في السطر التالي