close
قصص رائعة

غضب أحد الملوك الظالمين

وحمل السجان الفروة وقصد إلى الشيخ

وأخبره: هذه الفروة مرسلة إليك من الملك..
وما كان من الشيخ إلا أن يبستم بوداعة وهدوء، ويتناول مسمارًا كان بجانبه

قائلًأ للسجان: إنني قبلت هدية الملك، ورجائي أن تذهب إليه وتقدم هذا المسمار.

واستجاب السجان لرجاء الشيخ، وحمل المسمار إلى الملك، وما كاد الملك يتناول المسمار من السجان حتى تخاذل في مكانه، وعلا وجهه الوجوم، وصاح في حشرجة: أفرجوا عن المظلوم!

وأقبل الذين في بطانة الملك يسألونه عن السر في هذا التغيير المفاجئ،
فقال: لقد وعظني هذا الشيخ عظة بالغة، وكشف لي عن حقيقة الحياة..

فقد طلب من السجان أن ينقل له الفرشة من عمود لعمود
وهو يشير بذلك إلى القول المأثور “يأتي الله بالفرج ” فأرسلت إليه مع السجان فروة وأنا أعني أن أقول

له: “لو كان عمرك عدد شعر هذه الفروة من سنين فلن تخرج من السجن”..

فكان رده على ذلك بأن يبعث بمسمار ليقول لي: “وهل سمرت الفلك عن المسير وأخذت عهدًا على الدهر بالجمود”؟

ومن الذي يستطيع أن يمسك الفلك عن المسير مهما يكن من القوة والجبروت؟

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى