تفعلها بعض الزوجات لأزواجهن لماذا نهى النبى عن التولة؟
ليسحب منهما خيوطًا ليعقدها وينفث فيها ليعطيها بعد ذلك للزوجة لتدفنها في مكان مهجور لا يصل إليه أحد، أو قد يأمرها هذا السا@حر بأن تطعم زوجها بشيء يأكله أو يشربه يكون قد صنع فيه سحرً@ا.
وهنا يسمى هذا الس@حر بالس@حر المأكول أو المشروب مع العلم أنه يمكن أن يكون لهذا الس@حر أثار عكسية حيث يمكن أن يؤدي إلى مرض الزوج أو لكراهية الزوجة ذاتها، وكل النساء بمن فيهن أمه وأخواته وخالاته وعماته وأقربائه المقربين إذا كان السا@حر قد أخطأ عند عمل هذا الس@حر للزوجة.
ويضيف الدكتور قزامل: يعتقد البعض أنه من أعراض هذا السح@ر على الزوج هو شعوره باللهفة والشوق تجاه زوجته التي قامت بس@حره، مع عدم القدرة على البعاد عنها أو فراقها ولو ليوم واحد، وطاعتها طاعة عمياء في كل صغيرة أو كبيرة.
تابع: الس@حر
أن الس@حر ما هو إلا حيلة وشعوذة خفية يعرفها بعض الناس أصحاب النفوس الفاس@دة للتأثير في الأشخاص ضعفاء الإرادة والعقيدة، ولكن له أثره على النفس، فإلقاء البغضاء بين الزوجين،
والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار الس@حر، ولو لم يكن للس@حر تأثير لما أمر الله تعالى بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولهذا فإن فعله وتعلمه وتعليمه حرام وكفر وشرك بالله،
لقوله تعالى: { فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُ@وا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِ@حْرٍ عَظِيمٍ}[الأعراف:116]، وقوله جل شأنه: {وَلَٰكِنَّ الشَّيَا@طِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّ@حْرَ}[البقرة:102]؛ ومن الكبائر والسبع الموبقات،
لقوله صلى الله عليه وسلم: «اجتنبوا السبع الموبقات»، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: «الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إِلا بالحق، وأَكل الربا، وأَكل مال اليتِيم، والتولي يوم الزحف، وقذْف المحصنات المؤمنات الغافلات» رواه البخاري ومسلم.
فاللجوء إلى الس@حرة والاعتماد عليهم في جلب الخير أو دفع الشر أمر منهي عنه في الشرع ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سح@ر أو
س@حر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم» رواه البز@ار بإسناد حسن ؛ ومانعًا لقبول الصلاة أربعين ليلة،
لقوله صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافًا فسأله عن شيءٍ فصدقه لم تقبل له صلاة أَربعين ليلة» رواه مسلم ؛ ولهذا يجب أن نعلم تمام العلم أن النافع والضار هو الله لأنه هو المسخر للكون ببديع حكمته وعظيم قدرته،
فالسا@حر قد يستطيع إيصال الضر والبلاء والأذى بالناس، وقد يصل بذلك إلى التفريق بين المرء وزوجه، ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا إلا بإذن الله، لقوله تعالى: {وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}[البقرة:102].
تابع: العلاج
ويشدد الدكتور علي فخر ـ مدير إدارة الحساب الشرعي وأمين الفتوى بدار الإفتاء: على ضرورة عدم
\ الانسياق وراء الخر@افات والأوهام والظنون في بعض الأمور الحياتية كتأخر الرزق وعدم الإنجا@ب
وغيرها من الابتلاءات وربطها بمسألة الس@حر والحسد، فهم إن كانا موجودين في القرآن والسن
ولا يمكن إنكارهما لقوله تعالى: {إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِ@حْرٌ مُّبِينٌ}[المائدة:110]، وقوله جل شأنه: {وَمِنْ
شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}[الفلق: 5] ؛
وقوله صلى الله عليه وسلم: «ولا يجتمعان في قلب عبدٍ الإيمان والحسد» رواه النسائي. إلا أنه يجب البحث في الأسباب المنطقية والحقيقية وراء هذه المسائل، ومحاولة التغلب عليها بقانون الأسباب الذي أقام الله عليه مصالح العباد، وإذا لم نجد مبررًا منطقيًا لما يحدث، وغلب على ظننا أنه سحر أو نحوه،
فلنتعامل مع هذا الأمر بالرقى فإن أنفع ما يرقى به المس@حور هي: سورة الفاتحة، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، وسورة الإخلاص، والمعوذتين، وما ورد من قوله تعالى في سورة الأعراف: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا
لقراءة تفاصيل اكثر اضغط على الرقم 4 👇👇👇