سرقة صواميل القطار

الرجل : أخشى سيدي انها قد أصبحت عادة يمارسها الجميع ،
إن كان عليكم ان توقفوا سرقة الصواميل ، عليكم بتعليم النشئ منذ الصغر بما تريدون أنه يفعل حين يكبر ، حتى وإن كبر ، ووجد العدل والعمل والراتب المناسب لن يفكر يومًا في سرقة الصواميل .
المحقق : سوف اكتب هذا في تقريري ، ولنرى ماذا يفعل الحاكم.
وأغلق المحقق الملف ، وركب القطار عائدا للعاصمة ، وهو ينظر للشباك، ويقول لنفسه اتمنى أن نتخذ القرار سريعا ً،
فالأمر خطير، هؤلاء البؤساء ، من الممكن أن يتسببوا في كارثة.
عندها يلمح المحقق طفلًا صغيرا ً يقف علي حافة شريط القطار ، يقف ضاحكًا ويحمل في يده صامولتين ، لينتفض المحقق فزعًا ، ويصرخ أوقفوا القطار أوقفوا القطار .
لكن لقد فات الأوان ، وصرخ الجميع
على صوت الاصطدام .
وأنقلب القطار .
لقد فك الطفل الصغير دون أن يدري صامولتين متجاورتين .
لقد فعل مثل الاخرين ، لكنه لم يكن يعلم خطورة ما يفعل ، لقد وُلد هذا الطفل فقيرا ً ولم يذهب للمدرسة ، ولم يحضر دروس الفيزياء .
طفل صغير يعاني الفقر والجهل ، تربي في قرية تسرق الصواميل ، تسبب في إنقلاب القطار .
مقتبس من رواية عالمية
للكاتب الروسي انطون تشيخوف