طفولتى وموسم المانجا قصة حقيقية
اقتربت إبنتي_الصغيرة مني وقالت أبي أريد قطعة
ابتسمت لطلبها واعطيتها الجزء الذي كان بيدي وعلى الفور إقترب إبني يطلب مثل ما حصلت عليه اخته ولحقتهما أختهما الثالثة تطلب حصتها تماما كما حصل إخوانها.
كانت فرحتي بالنظر لهم وهم يمرغون_وجوههم بقطع المانجا والسعادة والفرح تشع من أعينهم كشمس الصباح الدافئة بعد ليلة شتاء قارص !
وفي لحظة وجدت نفسي أمام صحن خالي إلا من بعض قشور المانجا التي مازال عالقة بها أجزاء صغيرة من فتات الفاكهة_الأصلية ..
بدأت بالتهام قشور المانجا دون تفكير الى أن توقفت فجأة لأتذكر كلمات أبي رحمه الله !!
الآن فقط بعد كل تلك الأيام_والسنوات اتضحت لي معنى كلماته وماذا كان يقصد بعبارته وغصت اللقمة في فمي واغرورقت عيناي بالدموع.
الآن فقط علمت أن سعادة أبي الحقيقية لم تكن يوما في أكل قشور_المانجا وإنما كانت سعادته الحقيقية في رؤيتنا ونحن ناكل أفضل جزء منها أمامه .
كانت فرحته الغامرة وهو يشاهدنا ونحن نحصل على أفضل وأنقى وأجود ما كان يقدمه إلينا في لحظتها.
وتساءلت حينها والدموع_في_عيني
يا ترى كم من مانجا قدمها لنا أبي واكتفى هو بمجرد قشورها !
وأنا هنا لا أقصد تلك الفاكهة بذاتها ولكن أقصد كل ما ترمز له في هذه الحياة !!
فالمانجا قد تكون ملبسا أو بيتا أو فراشا أو نوما مريحا أو تعليما وقد تكون أيضا لمسة حنان على الكتف أو قبلة على الوجه أو مسح_دمعة من على الخد !!
والله مانجا الأهل لا حدود لها ولا يمكن لأحد
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي