لاتجعل بائع فجل يحدد قيمتك
أخذ الاستاذ عنوان الطالب وذهب إلى بيته كي يطمئن عليه
سأله الأستاذ عن سبب تركه الجامعة
فرد عليه سارداً له القصة كاملة وعيناه تذرفان الدموع بغزارة
فأجابه أستاذه إن كنت تحتاج إلى نقود إليك خاتمي هذا اذهب وبعه وأصلح به حالك
قال الولد أنا كرهت العلم لأني لم أنتنفع منه
قبل الطالب هدية أستاذه وسار إلى محلات الصاغة وهناك عرض الخاتم للبيع
استغرب الصائغ
وقال : أشتري منك الخاتم بألف دينار ولكن من أين لك هذا الخاتم؟
فقال هو هدية لي من عند أستاذي ( ابو الحسن )
ذهب الصائغ مع التلميذ وقابلا الأستاذ واطمئن الصائغ الى صدق الطالب
أعطى الصائغ ثمن الخاتم إلى الطالب ورحل
قال الأستاذ : أين ذهبت عندما أردت بيع الخاتم
فرد الطالب إلى محلات الصاغة بالطبع
فرد عليه الأستاذ : لماذا ذهبت إلى محلات الصاغة
وليس الى بائع الفجل
فرد عليه الطالب هناك يثمنون الخواتم والمعادن الثمينة
فرد عليه الاستاذ متعجباً: فلماذا إذا قبلت أن يثمنك بائع الخضراوت ويثمن علمك ويقول إن علمك لا ينفع شيئا
هل يثمن البائع علمك لايثمن الشيﺀ سوى من يعرف قيمته
وأنا أثمنك إنك من أعظم طلابي.
يابني لا تدع من لا يعرف قيمتك يثمنك ثمّن علمك عند من يعرف قدرك ارجع الى درسك وعلمك
كم مرة نقع ضمن تثمين خاطئ من شخص لا يعرف قيمتنا
والتقييم لا يصح إلا من أصحاب العلم والاختصاص الذين يعرفون قيمة الإنسان مهما كان صغيرا
(الناس معادن ولايعرف قيمة المعدن النفيس إلا الصاغة).