قصة الوزير وزوجة السلطان
وفي نفس اليوم الذي طرد فيه السلطان زوجته ..
تقدم منه الوزير وبرفقته شخص ملثم يرتدي ملابس الغلمان وقال له الوزير :
يا مولاي السلطان .. أعزك الله وأدام سلطانك ..
إنك تعلم أني في خدمتك كوزير منذ عشرون عاما ..
أسألك بالله هل وجدت بي خطل أو زيغ في أرائي ومشورتي لك ؟
أجاب السلطان :
معاذ الله .. ما وجدنا فيك إلا الخير والنصح والسداد .
– ناشدتك بالله يا مولاي .. هل طلبت منك يوما أو سألتك شيئ لنفسي ؟
– بعد التفكير .. لا أذكر أنك سألتني يوما عن شيئ لنفسك .. ولكن …
أذا كانت تلك المقدمة لتطلب مني أن أصفح عن الملكة فانسى الأمر .
– لا يا مولاي .. لست هنا لهذا الغرض .. ولكن جئتك اليوم وأنا أسألك أن تتقبل مني هذه الهدية .. .
وهي هذا الغلام المخلص الأمين الذي لم أر أخلص منه ولا أحسن ..
وقد أحببت أن أهديك أياه .. فتقبله مني يا مولاي على عيبه .
– وما عيبه ؟
– إنه يا سيدي أبكم ويغطي وجهه لندبة فيه فلا تطلب منه أن يرفع لثامه لأن الله تعالى جعل الوجه موضع عزة الرجل .
– قد قبلنا هديتك وسأجعله من ندمائي فطب نفسا أيها الوزير فلن يفارق عيني .
وهكذا مكث الغلام في خدمة السلطان كأحسن ما تكون الخدمة .. قريبا منه لا يفارقه .
لقراءة باقي القصة اضغط على الرقم 3 👇👇👇