close
قصص رائعة

الجار قبل الدار حادثة قد تكون من الخيال

أصاب والد العريس الانزعاج من جاره ومرت على ذهنه خواطر كثيرة

بعد اكتمال الوليمة شرع المدعوون في إحضار السيارات لجلب العروس من بيت أبيها،

وفي تلك الأثناء جاء الابن الصغير لجاره بسيارته للمساهمة في زفاف العروسين، لكن والد العريس رفض بانزعاج،

وقال له: لا نريد مشاركتكم، عندنا سيارات كثيرة، سكت الولد ولم ينطق بحرف واحد.

في تلك الأثناء لمح والد العريس حركة غير عادية وغريبة في بيت جاره،

أثناء فتح الباب عندما ركن الابن الأصغر سيارته عند بيتهم، وأراد أن يسأله، ولكن تذكَّر موقفهم السلبي فتركه.

بعد العشاء وإكمال مراسيم الفرح، و بعد أن غادر جميع المدعوين إلى العرس وعادوا أدراجهم،

وإذ بجنازة، تخرج من بيت جاره من غير عويل ولا صراخ ولا ضجيج.

فسأل والد العريس من المتوفى؟

فرد عليه الابن الكبير لجاره إنه والدي توفى ظهر اليوم،

وعند شعوره بالوفاة أوصانا بالحفاظ على الهدوء وعدم إظهار الحزن إذا وافاه الأجل؛

لتكتمل فرحتكم بولدكم، لأنه يعرف مدى حبك لولدك الوحيد، وأوصانا والدي أن تخرج الجنازة بعد انتهاء الفرح حتى لا تتعكر فرحتكم.

هنا وقعت الحادثة كالصاعقة على والد العريس عندما ظن السوء بجيرانه، وقال: والله لو كنت أنا مافعلتها، ولكن الرجولة لها أهلها ولا يفعلها إلا الرجال.

إن من أشد الظلم هو أن تسيء الظن بشخص بريئ، ولا تلتمس له الأعذار.

قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضًا﴾.

 

 

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى