قصة حب وخداع مؤلمة
كانت تشاطره منفاه في جزيرة غيرنيزي البريطانية
في بحر المانش لمدة خمسة عشر عاماً
خلال حكم نابليون الثالث من عام 1855 حتى عام 1870 ،
لتمرده على الأوضاع القائمة في فرنسا، هامت بحب شاب تافه أحبته
حبا جنونيا وهو بريطاني يُدعى ‘ألفريد بنسن’ الملازم في الجيش البريطاني،
وقد تبعته عبر المحيط الأطلسي إلى ‘نوفا سكوتيا’ حيث نُقِلت كتيبته العسكرية،
فاستغلها أبشع استغلال وعاش عالة عليها ينفق من مالها طوال سنوات،
ثم هجرها بلا أصدقاء وبلا مال في نيويورك،
فأُعِيدت ‘أديل هوغو’ منكسرة وفي حالة مزرية إلى فرنسا
وقد انهكها الذل واليأس وقوة الصدمة التي تلقتها من احب الناس الى قلبها،
فنذرت الصمت المطبق، فحاول والدها ‘فيكتور هوغو’ ثنيها عن عزمها وعودتها عن نذرها،
لكنه فشل في ذلك، وطيلة ثلاثة واربعين سنة من 1872إلى حين وفاتها سنة 1915، لم تتلفظ هذه الفتاة البائسة بكلمة واحدة، ضاربة بذلك الرقم القياسي
في أطول صمت فُرِضَ فرضا ذاتيا عرفه التاريخ البشري..