سطيح أشهر كاهن عرفته العرب طوال تاريخها ، الكاهن الذي تكهن بخروج النبي صلى الله عليه وسلم .
رآى ربيعة بن نصر ملك اليمن رؤية أفزعته وارعبته ، فطلب جميع الحكماء والعرافين ومن لهم خبرة في تفسير الاحلام ولكن لم يستطيعوا لها جوابًا ، كان ملك اليمن لا يطمئن لهؤلاء المفسرين فكان لا يقول لهم الرؤية بل يطلب منهم هم أن يعرفون ماهو الحلم ويفسرونه ..
فإذا قال لهم الحلم يخشى أن يخدعوه ويقولون أي تفسير كاذب لذلك كان يطلب منهم الحلم وتفسيره حتى يضمن أن تفسيرهم سيكون صحيح ..
في نفس الوقت الذي كان العرافين والكهنة يفشلون الواحد تلو الاخر في معرفه حلم الملك وتفسيره كان سطيح يأتوه الناس من جميع القبائل العربيه للفصل بين مشاكلهم وتفسير احلامهم ولكي يتكهن بمستقبلهم ، وكانت شهرته لا توصف عند العرب ذاك الوقت
وبالفعل دعى الملك سطيح وقال له مثل ماقال لغيره ، لن أقول لك الحلم ولكن أريدك أن تقول لي ما كان الحلم الذي حلمت به وماهو تفسيره ، ووافق سطيح وقال له سوف أجيبك ،وبالفعل أجابه وحدثت واحده من أشهر حوارات العرب عبر التاريخ .
قال سطيح للملك .رأيت أيها الملك حمحمه(أي فحمة فيها نار) خرجت من ظلمة فوقعت بأرض تهمة (الأرض المتصوبة نحو البحر) فأكلت منها كل ذات جمجمة.فقال الملك:ما أخطأت منها شيئا يا سطيح، فما عندك في تأويلها؟ ( لاحظوا السجع في كلامه )فقال: أحلف بما بين الحرتين من حنش، لتهبطن أرضكم الحبش، فلتملكن ما بين أبين وجرش (وهي مدن كانت في اليمن) بمعنى أن الحبش سوف يحتلون اليمن وسوف يتملكون أراضيها ..
لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇