مواطنون أتراك يوقعون على بيان تضامن مع اللاجئين السوريين
قام مواطنون اتراك بالتوقيع على بيان، باسم الشعب التركي، مكتوب باللغتين العربية والتركية، للتأكيد على وقوف الاتراك الى جانب “ضيوفهم السوريين”، واعتراضاً على المضايقات و اللهجة العنصرية المتصاعدة على اللاجئين.
وقالوا في البيان الذي تم نداوله على مواقع التواصل الاجتماعي : ” نحن نعلم أنّه لولا هذا النظام (السوري) المجرم الذي قتل شعبه بوحشية، لما هربتم إلى بلدان أخرى، تاركين خلفكم منازلكم وعائلاتكم وأقاربكم وأراضيكم وحدائقكم وذكرياتكم. مع ذلك، يرى بعض السياسيين أنّ وجعكم هذا هو مادة انتخابية، أولئك الذين يبكون على ملايين المدنيين الذين فرّوا من أوكرانيا يزرعون بذور الكراهية تجاهكم”.
وأضافوا : ” لا تسمحوا لأحد باستفزازكم وتحلّوا بالصبر، والتزموا بالقوانين التركية. نحن الأتراك نحمي المظلومين وندافع عنهم، تماماً كما فعل أجدادنا، ولن نعيدكم أبداً إلى الظالمين. أولئك الذين يدعونكم للعودة لن يتمكّنوا أبداً من تمثيل هذه الأمّة العزيزة. نقول كأبناء حقيقيين لهذا البلد، إذا لم تجد الأمم المتحدة حلاً عادلاً ودائماً، فلن نترككم أبداً للنظام القاسي، ولن نسمح لأحد بأن يرميكم في آبار الموت. أنتم ضيوفنا الآمنون حتى تعودوا إلى أوطانكم بكرامة”.
وجاءت هذه الخطوة عقب قيام بلديو بولو التركية، بتعليق لافتات تطالب السوريين بالرحيل عن تركيا، والتي جاء فيها : ” قلتم قبل 11 سنة بأنكم أتيتم إلى بلدنا ضيوفا، والشعب التركي بات يشعر بالضيق بسبب وجود السوريين، لقد طالت هذه الضيافة كثيرا، وتشاهدون الأزمة الاقتصادية في بلدنا، فشبابنا بدون عمل، والعوائل تعيش تحت خط الجوع، لم يبق لدينا خبز ولا ماء حتى نتشاركه معكم، حان وقت سفركم إلى بلدكم كما أتيتم إلى تركيا، والآن لم يعد مرغوبا بكم في تركيا، أرجعوا إلى بلادكم”.
في حين أصدر مكتب المدعي العام في تركيا قرارا بإزالة لافتات علقتها ولاية بولو في الشوارع بسبب تحريضها على “الكراهية والتمييز” ضد اللاجئين السوريين.