موقع تركي معارض يعترف: أسواق تركيا تبكي على السوريين…
موقع تركي معارض يعترف: أسواق تركيا تبكي على السوريين
نشر موقع إعلامي تركي معارض للاجئين السوريين تقريراً مفاجئاً له عن حالة الركود الاقتصادي التي تعاني منها أهم أسواق العاصمة أنقرة قبيل حلول عيد الفطر وضعف حركة البيع والشراء هناك، عازياً السبب بحسب مقابلات أجراها مع البائعين إلى ما قامت به إدارة الهجرة من عمليات ترحيل للسوريين وإعادتهم إلى الولايات التي قدموا منها.
وبعنوان (صور مروّعة قبل العطلة في أنقرة) ذكر موقع “odatv4” وبحسب ما ترجم موقع أورينت نت أن الأماكن التي يكون فيها التسوّق عادة مزدحماً بالناس وأكثر كثافة قبل عطلة العيد في العاصمة أنقرة أصبح فارغاً، وأن التجار في منطقتي “أولوس هال وإطفائية” الذين يبيعون السلع الغذائية والملابس المختلفة باتوا منزعجين بعد غياب المشترين الذين هم في غالبيتهم من اللاجئين السوريين.
بدونهم لا يوجد بيع تقريباً
وبيَّن الموقع التركي أنه كان يتوقّع قبل زيارته للسوق عدم تمكنه من إجراء أي مقابلة مع أصحاب المحال التجارية، وذلك بسبب ازدحام المشترين قبل يوم عيد الفطر المبارك، لكنه فوجئ بأن جميع المتاجر التي دخلها كانت فارغة تقريباً وأن الشارع على طول امتداده لا يحوي سوى أعداد قليلة من المتبضّعين.
وخلال لقائه مع أحد باعة أحذية الأطفال في بداية الشارع الشركسي قال (أوغوز أوزغور) إنه يعمل في هذا المتجر منذ 12 عاماً، وإن الحركة التجارية في الآونة الأخيرة تراجعت بشكل لا يُصدَّق وأصبح أرخص شيء يبيعونه الآن مكلفاً للعملاء، الذين في أغلبهم من أصول سورية وأفغانية، مؤكداً أنه “بدونهم لا يوجد بيع تقريباً”.
فقدنا 40 بالمئة من زبائننا بعد رحيل السوريين
أمّا بائعو الحلويات والمكسَّرات الذين يبعدون 150 متراً فقط عن محال الألبسة والأحذية فيشكون هم أيضاً من قلة المبيعات، وبحسب “كايا باي” صاحب محل سكاكر وحلويات، فإن الجواب عنده يكمن في المثل القائل: “كان الطعام على وشك أن يُطهى، لكن أسطوانة الغاز انتهت” في إشارة ضمنية لغياب السوريين عن الأسواق، مضيفاً أن الغالبية العظمى من عملائه هم من السوريين والصوماليين.
زبائننا هم من العرب والسود
ولفت كايا إلى أنه يدير متجره مع أخيه الأكبر منذ 36 عاماً، وأنه الآن فقد 40 بالمئة من عملائه الذين سمّاهم بـ”كامل الدسم” في إشارة للعرب بشكل عام وللاجئين السوريين بشكل خاص، موضحاً أنه في السابق كان يبيع نحو 50 طناً من السكاكر والحلويات خلال شهر رمضان الكريم، لكن الرقم انخفض إلى طن واحد قبل وباء كورونا مباشرة، والآن لم يعد بإمكانه حتى بيع 300 كيلوغرام.
وتابع موقع “odatv4” تقريره حيث التقى بائع الألبان والأجبان “نصرت ديميرال” الذي اشتكى هو الآخر من ارتفاع الأسعار بشكل كبير فما كان يبيعه بـ 35 ليرة تركية أصبح ثمنه 80، الأمر الذي تسبب بركود تجاري واسع، موضحاً أن غالبية الذين يأتون لشراء الجبن هم من العرب (اللاجئين السوريين) والسود.
يُذكر أن الحكومة التركية اتبعت سياسة التخفيف لتفريق اللاجئين السوريين وعدم تمركزهم بحي واحد أو مدينة واحدة، حيث قامت بمنع تسجيل قيودهم في 16 ولاية تشمل 52 مدينة و800 حي، ورحّلت كل من يُدان بجرم أو يرتكب مخالفة أو يقوم بعمل استفزازي على وسائل التواصل الاجتماعي.