لقصة واقعية حدثت لجدي رحمه الله في أيام شبابه
هذه القصة واقعية حدثت لجدي رحمه الله في أيام شبابه ، جدي كان يومئذ عامل بالسكك الحديدية
يعمل في مايسمى ب ( لاڨار ) بقسنطينة و كانت طبيعة عمله تحتم عليه الإستيقاظ باكرا و الخروج للعمل بعد صلاة الفجر ..في أحد الأيام خرج جدي على الرابعة فجرا متجها إلى العمل و كان الوقت صيفا و كان جدي يصل إلى عمله دائما راجلا و لا يستقل سيارة أو أية وسيلة للنقل ..
و هو يمشي في طريقه للعمل وسط طريق شبه خالي من المارّة والناس بحكم أن الوقت مبكر و الناس لازالوا نياما ..
حتى تفاجأ بوجود إمرأة غريبة تقف وحيدة وأمامها حقيبة كبيرة( فاليزة) استغرب جدي وجود إمرأة لوحدها في هذا الوقت المبكر و في هذا المكان الخالي و لكنه تشجع و أكمل سيره و حين اقترب منها استوقفته بإشارة من يدها و سألته إلى أين ذاهب فأخبرها أنه ذاهب إلى عمله
فسألته مجددا أين يعمل فأجابها في السكة الحديدية و سألته إذا كان سيمر بالجسر فأجابها بنعم و سألها بدوره إن كانت تحتاج مساعدة فأخبرته أنها بدورها ذاهبة إلى محطة السكة الحديدية لتستقل القطار
إلى ولاية أخرى لم تذكرها و طلبت منه أن يساعدها في حمل حقيبتها و أن يسير خلفها و هي تتبعه
لأنها ليست من قسنطينة ولا تعرف طرقها و شوارعها جيدا فقبل جدي وأخذ منها الحقيبة و حملها وسار أمامها و هي خلفه و وصف جدي هذه المرأة بأنها كانت شابة و كانت ترتدي لباسا أبيضا أو مايسمى ب ( الحايك و لعجار)
أي كانت تضع نقابا أبيضا يغطي وجهها و كانت تظهر فقط عيناها و كانت عيون سوداء مكحلة
و كانت كذلك تزين يديها و قدميها بأسورة و خلاخل ذهبية ( مقايس و مسايس)
و تلبس في أصابعها الكثير من الخواتم الكبيرة و كانت ترتدي حذاء بكعب عالي
و كان جدي يسمع طيلة الطريق صوت كعبها على بلاط الرصيف
و رنين الأساور و الخلاخل التي كانت تقطع هدوء المكان و سكونه …..
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 2 👇⭕️👇