close
قصص رائعة

قصَّة ترويها إحدى الفتيات الناجيات من دَرنَة

قصَّة ترويها إحدى الفتيات الناجيات من دَرنَة

بسم الله وحده وبعد :
هدوء ما قبل العاصفة.
في يوم العاشر من سبتمبر يوم الأحد تحديدا..

استيقظت فجرا كما أحب دائماَ صليت وقرأت أذكاري ووردي ، لنقُل ان هذا اليوم حاز الترتيب الأول في كونه مُرتبا عن سائر أيام هذا العام!

قُمت بالرياضة ٣٠ دقيقة سعادة ونشاط مع أنغام أنشودة (ماضٍ كالسيف)
أعددت الشوفان وأخذت ساعة من دراسة محاضرة نساء و ولادة التي تغيبنا عليها يوم السبت نتيجة إعلانات سابقة على إعصار شديد قادم، الذي لم يأبه لأمره أحد!

حان موعد صلاة الضحى، قمت وصليت
ثم خرجت لإعدادات المنزل من تنظيف وترتيب وتنسيق مع روح مبهجة سعيدة بإنجازات يومها اللطيف!
قلبٌ مليئ بالحَمْد والشُّكر على نِعمة الإيواء والمنزل والأهل ..

جاءت الرابعة عصرا ، وبعد صلاة العصر جلست أنا والعائلة باحتساء فنجان قهوة مع أصوات الضحكات والمزاح اللطيف!
بعد المغرب قمت أنا وصديقتي على التليغرام بتكرار ما تيسر من سورة يونس ساعة كاملة
الانترنت بدأ يضعف تدريجيا بسبب الأمطار الغزيرة

الغير معتاد في الأمر أنها أمطار غزيرة في شهر سبتمبر
ولكن اعتدنا على صوتها
أحب المطر وأحب أن اتبلل بقطراته لكن هذه المرة لم أرد رؤيته أبدا ولم أخرج لتمسني قطرة واحدة منه
كنت أشعر أنه ثمة شئ غريب سيحدث!

صليت العشاء وقلت في نفسي أنام ثم استيقظ الرابعة فجرا لقيام الليل!
كتبت قبل نومي إنجازات اليوم ثم وضعت مذكرتي جانبا ، قرأت أذكاري ونمت!
ساعتين وصوت المطر يعلو

الرياح أصبحت شديدة شديدة لا كلام يصفها!
الرعد والبرق في تزايد
استيقظت بقلب مرتجف ،قلت يا ويحي! نفسي تنام وآيات الله أراها عيانآ حولي!
توضئت طرحت السجادة أتيت بمصحفي

ساعة قُضيت بين صلاة واستغفار وتلاوة القرآن
كنت قد تلوت آيات سورة الأحقاف{وأذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف} وأتأمل كيف الله عذبهم بالرياح والأمطار { قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}

 

ثم آتي على كلمة{تُدمّرُ} وأنادي أتُراك يا ربّ تدمرنا؟!
أتُرانا نرى ما رأى قوم عاد{ فَأصْبَحُوا لا تَرى إلّا مَساكِنَهم كَذَلِكَ نَجْزِي القَوْمَ المُجْرِمِينَ﴾
أتُرانا نحنُ مُجرمين ؟!

أصوات الرياح تزداد …تحولت من رياح عادِيّة إلى رياح عاتية شديدة الهبوب!
بدأ الماء يدخل للمنزل بالتدريج!

يذهب اخي بعد كل ١٠د يطمئن على سيارته أنها لم تغرق لأنها أغلى ما يملك ففيها ماله وممتلكاته!

أمي تطمئن على السجاد بأنه لم يتبلل!……

 

لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 2 👇🏻⭕️👇🏻⭕️👇🏻⭕️

1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى