close
Uncategorized

قصة تقشعر لها الابدان لتوبة “مالك بن دينار” بعد وفاة طفلته الصغيرة ورؤيته مناما مـ.ـرعبا

يُروى أنَّ مالكَ بن دينار كان شُرطيًا يقضي معظم وقته منهمكًا في الشُّرب، ثم إنه اشترى جاريةً أحبها كثيرًا، وولدت له بنتًا تعلق بها أكثرَ من أمها، وكان إذا أدنى الخمرَ منه جاءت هذه البنت تحاول منعه عنه، وحين بلغتِ العامينِ توفاها الله،

وذاتَ ليلةٍ -ووافق أنها ليلة النصف من شعبان وليلة الجمعة- رأى مالكُ بن دينار في منامه -بعد أنْ نام وقد هدّهُ السُّكر- وكأنَّ القيامة قد قامت، وعلاماتها كلها ظاهرة، وإذا به في أرض المَحشر يلتفت ليجدَ تنينًا عظيمًا مُتجهًا نحوه، ففزع منه وهرب، فإذا بشيخٍ وقورٍ يمرُّ في طريقه، فطلب منه مالكٌ المُساعدة،

ولكنّ الشيخ بكى، وأعتذر بقلة الحيلة مع هذا الكائن الضخم، ونصحه بأنْ يُسرع صوبَ شُرفات القيامة المُطلة على جهنم، ففعل، وكاد أن يهويَ في النار لشدة فزعه من التنين، فصاحَ به صائح: أنْ لست من أهلها فارجع، فاطمأن قليلًا لقوله،

ورجع ورجع التنين وراءَه، فلم يجد إلا أنْ يعودَ إلى الشيخ يطلب منه العون كرّةً أخرى، ولكنّ الشيخ عاد وبكى متعذرًا بذاتِ الأعذار، غيرَ أنه نصحه هذه المرة أنْ يسلكَ في هذا الجبل المستدير الفضيّ والمرصّع بالجواهر، فإنّ فيه ودائعَ للمسلمين، لعله يجدُ له من ضمنها وديعةً تنصره،

وحين وصل الجبلَ أمر الملائكةُ برفع الستور، فإذا بأطفالٍ كوجوه الأقمار تخرج إليه تدفع عنه خطرَ ذاك التنين، ونظر فوجد بين هؤلاء الأطفال ابنته التي ماتت، تنظر إليه وتبكي، وتدفع عنه التنين بكل عزمٍ حتى ولّى هاربًا،

ثم جلستْ في حِجره وأمسكت لحيته وقالت: يا أبتِ {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}،[٤] فبكى وقال: وهل تعرفون القرآن يا بُنيّتي؟ فأجابت: أنْ نعم،

فسألها عن ذاك التنين الذي أراد إهلاكه، فأخبرته بأنه إنما عملهُ السيّئ الذي قوّاهُ حتى كاد أن يوردهُ جهنم، فسألها بعد ذلك عن الشيخ، فأخبرته بأنه عمله الصَّالح الذي ضعّفهُ حتى لم يعد يملك طاقةً مع عمله السيّئ،

وأخبرته أنها إنما تمكثُ في هذا الجبل مع أطفال المسلمين حتى تقومَ الساعة، ثمَّ أفاق مالكُ بن دينار فزِعًا مما رآه، وأهرق الخمر وكسر آنيته، وتاب إلى الله توبةً لا رجعة فيها .

ملاحظة : هذه القصة غير ثابتة عن مالك بن الدينار فربما لا تكون صحيحة ولكنها تذكر فقط للاتعاظ والحث على التوبة 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى