close
Uncategorized

فتوى تحرّم تغيير أسماء السوريين بعد تجنيسهم تثير جدلاً واسعاً

فتوى تحرّم تغيير أسماء السوريين بعد تجنيسهم تثير جدلاً واسعاً

أثارت فتوى صادرة عن “المجلس الإسلامي السوري” حول “تحريم تغيير أسماء المجنسين للحفاظ على النسب” جدلا واسعا بين اللاجئين السوريين، واعتبر بعضهم أنها لا تنسجم مع الواقع.

ودعا المجلس السوري، ومقره مدينة إسطنبول التركية، في بيان، اللاجئين السوريين إلى عدم تغيير أسمائهم عند الحصول على جنسية أجنبية في دول اللجوء، بما فيها تركيا، كما حدد مجموعة من الشروط الشرعية لتغيير الاسم والشهرة، قائلا إن “الاسم هو ما يعرف به الشخص، وتتحدد به هويته، وتغييره، وكذا اسم العائلة، لا يباح إلا لحاجة شديدة، ووفق ضوابط. تغيير الاسم لا تترتب عليه الفوائد المتوهمة من اندماج في المجتمع ونحوها، والتي يمكن تحصيلها بطرق أخرى”.

واعتبرت الفتوى أنه “لا بأس بتغيير طريقة نطق الاسم ليتوافق مع طريق النطق في لغة البلد الجديد”، كما أباحت تغيير الاسم الشخصي أو اسم العائلة في حالات محددة، منها أن يكون التغيير لحاجة حقيقية، أو ضرورة كخشية الملاحقة الأمنية يخشى فيها من القتل، فضلا عن جواز تغيير الاسم، أو اسم العائلة في حال كان المعنى في لغة البلد الأجنبي قبيحا.

وقوبلت الفتوى باعتراضات من سوريين في تركيا، ومنهم المدرس محمد منصور، المقيم بولاية هاتاي، والذي قال لـ”العربي الجديد” إن تغيير الاسم أو الكنية “أمر لا يتعارض مع هوية الشخص كما جاء في الفتوى”، مضيفا أنه اضطر لتغيير اسم ابنته البالغة من العمر 12 سنة، لأن اسمها باللغة التركية غير مناسب.
بدوره، قال رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار في تركيا غزوان قرنقل، لـ”العربي الجديد”، إنه “من حيث المبدأ القانوني لا توجد مشكلة، فالقانون يتيح للإنسان اتخاذ الاسم الذي يناسبه، أو ينسجم مع رغباته، أما بشأن الفتوى، فأنا أؤمن أنها نوع من التدخل في شؤون الناس وخياراتهم من قبل أشخاص نصبوا أنفسهم أوصياء على المجتمعات”.

وقال المحامي نزار يحيى، لـ”العربي الجديد”، إن “الأدلة التي اعتمدت عليها الفتوى غير كافية للتحريم، وكان من باب أولى أن يتم إيضاح المسألة، وتفضيل عدم التغيير من دون الدخول في باب التحريم”.

وخلال السنوات الأخيرة، حصل ما يقارب 210 آلاف سوري على الجنسية التركية، حسب إحصاءات وزارة الداخلية، وتتيح تركيا للسوري المجنس إمكانية تغيير اسمه، أو اسم عائلته، بعد حصوله على الجنسية، كما حصل عدد كبير من اللاجئين السوريين على جنسيات بلدان أخرى، وفضل بعضهم تغيير اسمه وكنيته للتوافق مع لغة البلد، أو لأسباب أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى