close
Uncategorized

صحيفة تروي قصص لاجئين سوريين عالقين على حدود أوروبا هربا من جحيم الأسد

تلك الحدود التي هزمت هتلر يوماً، وحرمته السيطرة على الاتحاد السوفييتي؛ هي ذاتها ما عادت تستعصي اليوم على اللاجئين المُصرين على عبورها، فلا عودة إلى المحرقة التي يُشعلها الأسد للسوريين المجبرين على البقاء تحت حكمه، الانتظار على تلك الحدود تحت الثلوج قرارٌ اتخذه اللاجئون ولا عودة عنه.

“لن أعود أدراجي، قطعت أكثر من نصف الطريق، لن أعود من حيث جئت، هناك موت وهنا موت، ولكن على الأقل الأمر يستحق المحاولة هنا، القارة العجوز على بعد مدّ النظر، هناك،

إذا ما وصلت تنتظرني حياة رغيدة، تعوضني عن كل لحظات الخوف والجوع في بلدي”، هكذا وصف أحمد سليمان الموجود على الحدود البيلاروسية – البولندية حالته، وأضاف ساخراً: “لماذا سأعود؟ لأحظى بساعتي كهرباء كل 24 ساعة، أم لأنتظر ثلاثة أشهر للحصول على أسطوانة الغاز، أو، أو، أو، كفى، أنا صرت مستهلكاً”.

أحمد سليمان مهندس مدني كان يعتقد أنّ مستقبلاً ينتظره في بلاده التي تغوّل عليها أسد وميليشياته، ومثله جمال فتوح خريج كليّة الحقوق الذي أكد أنّ الجميع هنا سواسية، ولا ينظر إليهم الجيش البولندي إلّا كلاجئين غير شرعيين، يقول فتوح: “الجيش البولندي الذي ينظر إلينا بعين الشفقة وفوقها عين القانون،

يغلق حدوده أمامنا بمنطق الهجرة غير الشرعية، ويعطف علينا ببعض أغطية وأخشاب يرميها لنا بين الحين والآخر، سياراته الجوالة تطوف الشريط الحدودي وتقول بصوت مرتفع عبر المكبرات، (أنتم لاجئون غير شرعيين، لن نستطيع التعاون معكم)، نحن نتجمد، ولكن ما جبرنا على المرّ سوى الأمرّ منه”.

أدوات في لعبة
صحيفة النهار العربي قالت في تقريرٍ لها من تلك الحدود إنّ السوريين اليوم أمام خيار من اثنين، إما العودة برغبتهم إلى البلدان التي جاؤوا منها، أو أن يظلوا عالقين على الحدود البيلاروسية – البولندية، تحت ثلوج السماء والبرد القارس ونقص الغذاء والمياه والمؤونة، فأيّ كذبة سياسية صدقها هؤلاء “الغلابة”، أو لربما لم يصدقوها، ولكنهم اكتفوا بالمجازفة علّ الحظ يحالفهم وهم الذين لم تقتلهم الحرب بسنيها الطويلة.

سياسات الرئيس البلاروسي لوكاشنكو كانت مكشوفة بالنسبة للاجئين السوريين هناك، وتنقل الصحيفة عن إحدى طالبات اللجوء هناك قولها: “أدرك جيداً أنّنا بيادق في هذه المعركة السياسية، ووسيلة ضغط، وربما أداة لصنع اضطرابات، لقد صارت أعدادنا مهولة، ولكن ما لنا وما للسياسة، المهم أن نصل إلى أوروبا، أصدقاء لي وصلوا فعلاً إلى هناك”.

وتؤكد صوفيا وجود مئات العائلات على تلك الحدود، “هؤلاء يبدو وضعهم أكثر صعوبةً وتعقيداً، ولعلّ أبرز انطباع يعطيه المشهد من حولنا، أنّ نيتهم الخروج جميعاً من بلد ما هو أنّهم لا يريدون أن يلتفتوا إليه يوماً”.

وتُضيف الصحيفة: “يشترك معظم العالقين على الحدود في الخوف، خائفون إذا ما عادوا من حيث قدموا، وخائفون من أن يقضوا على الحدود، وخائفون من الوصول إلى بلد سمعوا عنه الكثير، في قلب أوروبا، ألمانيا مثلاً، ولكنّ المهاجر هناك اعتاد الخوف من كل شيء، وهذا حق لأولئك القادمين من بلدان الموت والحروب، والدمار، وفقدان الأمان، والأحبة”.

لا بدّ من المحاولة

المتحدث باسم الاستخبارات البولندية ستانيسلو زارين قال في تصريح إلى وكالة الأنباء البولندية إنّ التقديرات تقول إنّ حكومة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أعادت نحو 3000 مهاجر إلى العراق وسوريا، ولكن التقديرات تشير إلى نحو 7000 مهاجر ما زالوا في أراضي بيلاروسيا.

المتحدث يضيف أنّه في الوقت الحالي، يتراجع عدد محاولات عبور الحدود غير القانونية على حدود بولندا مع بيلاروسيا، لكن من المبكر القول إن الأزمة انتهت.

وتقول النهار العربي إنّ أكثر من مئة محاولة عبور حدود للمهاجرين جرت في يوم واحد أواسط الأسبوع الحالي، فيما قالت وكالة أنباء بيلاروسيا إنّ الكثير من اللاجئين على الحدود يأملون الاستمرار في رحلتهم إلى أوروبا، ويرفضون العودة إلى مواطنهم.

وأكّدت المفوضية الأوروبية تحدثت عن وصول نحو ثمانية آلاف مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي قادمين من بيلاروسيا خلال الأشهر الماضية، و4285 شخصاً من ليتوانيا و3255 من بولندا و426 من لاتفيا.

سياسات الرئيس البلاروسي لوكاشنكو كانت مكشوفة بالنسبة للاجئين السوريين هناك، وتنقل الصحيفة عن إحدى طالبات اللجوء هناك قولها: “أدرك جيداً أنّنا بيادق في هذه المعركة السياسية، ووسيلة ضغط، وربما أداة لصنع اضطرابات، لقد صارت أعدادنا مهولة، ولكن ما لنا وما للسياسة، المهم أن نصل إلى أوروبا، أصدقاء لي وصلوا فعلاً إلى هناك”.

وتؤكد صوفيا وجود مئات العائلات على تلك الحدود، “هؤلاء يبدو وضعهم أكثر صعوبةً وتعقيداً، ولعلّ أبرز انطباع يعطيه المشهد من حولنا، أنّ نيتهم الخروج جميعاً من بلد ما هو أنّهم لا يريدون أن يلتفتوا إليه يوماً”.

وتُضيف الصحيفة: “يشترك معظم العالقين على الحدود في الخوف، خائفون إذا ما عادوا من حيث قدموا، وخائفون من أن يقضوا على الحدود، وخائفون من الوصول إلى بلد سمعوا عنه الكثير، في قلب أوروبا، ألمانيا مثلاً، ولكنّ المهاجر هناك اعتاد الخوف من كل شيء، وهذا حق لأولئك القادمين من بلدان الموت والحروب، والدمار، وفقدان الأمان، والأحبة”.

لا بدّ من المحاولة

المتحدث باسم الاستخبارات البولندية ستانيسلو زارين قال في تصريح إلى وكالة الأنباء البولندية إنّ التقديرات تقول إنّ حكومة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أعادت نحو 3000 مهاجر إلى العراق وسوريا، ولكن التقديرات تشير إلى نحو 7000 مهاجر ما زالوا في أراضي بيلاروسيا.

المتحدث يضيف أنّه في الوقت الحالي، يتراجع عدد محاولات عبور الحدود غير القانونية على حدود بولندا مع بيلاروسيا، لكن من المبكر القول إن الأزمة انتهت.

وتقول النهار العربي إنّ أكثر من مئة محاولة عبور حدود للمهاجرين جرت في يوم واحد أواسط الأسبوع الحالي، فيما قالت وكالة أنباء بيلاروسيا إنّ الكثير من اللاجئين على الحدود يأملون الاستمرار في رحلتهم إلى أوروبا، ويرفضون العودة إلى مواطنهم.

وأكّدت المفوضية الأوروبية تحدثت عن وصول نحو ثمانية آلاف مهاجر إلى الاتحاد الأوروبي قادمين من بيلاروسيا خلال الأشهر الماضية، و4285 شخصاً من ليتوانيا و3255 من بولندا و426 من لاتفيا.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى