close
Uncategorized

مصادر عسكرية ترجح نهاية التفاهمات بين روسيا وتركيا بشأن إدلب و  تغييرات كبرى ستشهدها سوريا

تحدثت مصادر عسكرية تابعة للمعارضة السورية عن تداعيات وآثار استمرار العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا على الأوضاع الميدانية على الأراضي السورية، لاسيما الوضع الميداني في محافظة إدلب شمال غرب سوريا التي تشهد حالياً هدوءاً نسبياً.

وذكرت المصادر في حديث لصحيفة “المدن” اللبنانية أن التحركات العسكـ.ـرية المحدودة لقوات النظام السوري في إدلب والهدوء النسبي الذي يعم خطوط التماس، هي مظاهر مؤقتة.

وأوضحت أن هذا الهدوء من الممكن تشبيهه بالهدوء الذي يسبق العاصفة، مرجحة أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرات كبرى بالنسبة لخريطة السيطرة وقواعد الاشتـ.ـباك في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن التغيرات الميدانية التي من المحتمل أن يشهدها الشمال السوري ربما تأتي بعد انتهاء الغـ.ـزو الروسي لأوكرانيا، وذلك بغض النظر عن النتائج التي ستسفر عن العملية العسكـ.ـرية الروسية هناك.

وأكدت ذات المصادر أن احتمالات التصـ.ـعيد العسكري في سوريا تبقى واردة جداً خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن يكون التصـ.ـعيد المفترض من جانب الروس بهدف محاولة استعادة الهيبة التي فقدت في أوكرانيا عبر الاستعراض وإشعال الجبـ.ـهات السورية.

ونوهت إلى أن روسيا قد تتجه للتصـ.ـعيد في سوريا لتحقيق هدف بارز، ألا وهو تحقيق نـ.ـصر عسكري يعيد الثقة لعنـ.ـاصر الجـ.ـيش الروسي ولأنصارها في سوريا.

وأضافت المصادر إلى أن القيادة الروسية قد تلجأ لاتخاذ قرار باستهـ.ـداف مناطق المعارضة بحملة قـ.ـصــ.ـف جوية وحـ.ـشية قد تطال قواعد عسكـ.ـرية تركية منتشرة في إدلب.

وذلك بهدف الانتقـ.ـام لخسائرها المادية والبشرية الكبيرة التي تكبدتها بسبب طائرات “بيرقدار” في أوكرانيا.

ولفتت إلى أن التصـ.ـعيد الروسي قد يصل إلى حد إطـ.ـلاق عملية واسعة بهـ.ـدف تحقيق أمر لطالما طالبت به روسيا خلال العامين الماضيين.

ألا وهو السيطرة على المناطق التي تقع جنوب الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بمنطقة جبل الزواية بريف إدلب الجنوبي.

من جهته، قال المحلل العسكـ.ـري، العقيد “مصطفى بكور” في حديث للصحيفة إلى أن الحـ.ـرب الروسية في أوكرانيا طويلة وتداعياتها وآثارها على الأوضاع في سوريا مرتبط حتماً بالنتائج التي ستحققها روسيا في الملف الأوكراني، على حد تعبيره.

وبيّن “بكور” أنه في حال منيت روسيا بخسارة في أوكرانيا، فإنها ستخسر بكل تأكيد في سوريا.

مشيراً أن من مصلحة المعارضة السورية أن تستمر روسيا بالغوص أكثر في المستنقع الأوكراني ولمدة أطول، الأمر الذي سيكون من شأنه استنـ.ـزاف الروس بالشكل الذي يدفعهم إلى تخفيض تواجدهم العسكـ.ـري على الأراضي السورية.

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الجـ.ـيش الوطـ.ـني السوري، الرائد “يوسف حمود” في حديث للصحيفة إن استمرار الهدوء نسبياً على الجبـ.ـهات في الشمال السوري يعني أن التفاهمات بين روسيا وتركيا بشأن إدلب مازالت مستمرة حتى اللحظة.

لكنه أكد في ذات الوقت على أن فصائل المعارضة على استعداد لمواجـ.ـهة أي تحركات عسكـ.ـرية طارئة من جانب روسيا والنظام في المنطقة تزامناً مع استمرار التصـ.ـعيد الروسي في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى