اليوم سأجري المقابلة الشخصية الأولى في حياتي
فقال آخر لقد نجحت في الامتحان وانتهى الأمر.
فقلت ولكن أحدا منكم لم يسألني سؤالا واحدا !!!
فقال الثالث نحن ندرك جيدا أنه من خلال طرح الأسئلة فقط لن نستطيع تقييم مهارات أي من المتقدمين.
ولذا قررنا أن يكون تقييمنا للشخص عمليا …
فصممنا مجموعة اختبارات عملية تكشف لنا سلوك المتقدم ومدى الإيجابية التي يتمتع بها ومدى حرصه على مقدرات الشركة فكنت أنت الشخص الوحيد الذي سعى لإصلاح كل عيب تعمدنا وضعه في طريق كل متقدم وقد تم توثيق ذلك من خلال كاميرات مراقبة وضعت في كل أروقة الشركة.
حينها فقط اختفت كل الوجوه أمام عيني ونسيت الوظيفة والمقابلة وكل شئ …
ولم أعد أرى إلا صورة أبي !!!
ذلك الباب الكبير الذي ظاهره القسۏة ولكن باطنه الرحمة والمودة والحب والحنان والطمأنينة.
شعرت برغبة جامحة في العودة إلى البيت والإنكفاء لتقبيل يديه وقدميه.
لماذا لم أر أبي من قبل
كيف عميت عيناي عنه
عن العطاء بلا مقابل …
عن الحنان بلا حدود …
عن الإجابة بلا سؤال …
عن النصيحة بلا استشارة …
لا تتأففوا من كثرة نصائح أبآئكم فإن من ورائها حبا كبيرا ستدركونه يوما ما …وعندما تكونوا في وضعهم .. ربي إرحمهما كما ربياني.
منقول