close
Uncategorized

اعتـ.ـدوا عليها أمام زوجها فمـ.ـات قهـ.ـرا.. المعتـ.ـقـ.ـلة لولا الآغا تروي تفـ.ـاصيل اعتـ.ـقـ.ـالها في سوريا

…………………

اعتـ.ـدوا عليها أمام زوجها فمـ.ـات قهـ.ـراً.. المعتـ.ـقـ.ـلة لولا الآغا تروي تفـ.ـاصيل اعتـ.ـقـ.ـالها في سوريا ( القصة في الفيديو التالي )

شاهد الفيديو الآن 

اقرأ ايضا  :

اغتـ.ـصاب وتعـ.ـذيب..فتاة سورية تروي تفاصيل تقشـ.ـعر لها الابدان ستبـ.ـكي د.ما بدل من الد.موع داخل السجـ.ـن وتنقل وصية عروس

خرجتْ من الـ.ـمـ.ـعـ.ـتـ.ـقـ.ـل منذ ثلاثة أيام، بعد أن قضتْ ثماني سنوات في مـ.ـعـ.ـتـ.ـقـ.ـلـ.ـات الـ.ـنـ.ـظـ.ـام، وحين طلبَ منها موقع “تلفزيون سوريا”، إجراء هذه المقابلة، اشـ.ـتـ.ـرطـ.ـت نشر كل المعلومات التي سترد خلال إجاباتها، وخصوصاً “وصية العروس”.

أنا فتاة سورية، لي عدّة أسماء، ففي فـ.ـرع فـ.ـلـ.ـسـ.ـطـ.ـيـ.ـن مثلاً، كان اسمي 3/5، رقمي ثم رقم غرفتي، وفي سـ.ـجـ.ـن الـ.ـمـ.ـزة الـ.ـعـ.ـسـ.ـكـ.ـريـ.ـّ صار اسمي 2/32،

أما خلال جلسات الـ.ـتـ.ـحـ.ـقـ.ـيـ.ـق يغدو لي أسماء كثيرة، يستطيعُ مـ.ـعـ.ـظـ.ـم السوريين تـ.ـخـ.ـمـ.ـيـ.ـنـ.ـهـ.ـا، سأجيبُ عن كل الأسئلة، وآملُ أن تتسعَ سطور مقابلةٍ واحدة لرواية ثماني سنوات، قضيتها مـ.ـعـ.ـتـ.ـقـ.ـلـ.ـةـ.ـً بين فـ.ـرع الـ.ـأمـ.ـن الـ.ـعـ.ـسـ.ـكـ.ـري وفرع فـ.ـلـ.ـسـ.ـطـ.ـيـ.ـن وسجن الـ.ـمـ.ـزة وصيدنايا.

دهمت دوريّةُ أمن منزلنا، سألوا عني فورَ دخـ.ـولـ.ـهـ.ـم، فقلتُ لهم :”أنا فلانة”، ليصدِر رئيس الدورية أمراً بأخذي إلى السيارة فوراً، لم يكن والدي في البيت حينها، ولم تنفع تـ.ـوسـ.ـلـ.ـاتـ.ـُ أمّي، وحين تـ.ـيـ.ـقـ.ـنـ.ـتـ.ـْ من عجزها، حاولتْ أن تعرفَ الجهة التي سيأخذونني إليها، فـ.ـصـ.ـرخ بها الـ.ـضـ.ـابـ.ـط، وهـ.ـددهـ.ـا بأخذ بقية إخوتي إن لم تصمت.

فور جلوسي في السيارة بين عـ.ـنـ.ـصـ.ـريـ.ـن، قاموا بـ.ـتـ.ـقـ.ـيـ.ـيـ.ـدِ يديّ خلف ظـ.ـهـ.ـري، وعـ.ـصـ.ـبـ.ـوا عينيّ بقماشة مخصصة لهذه الغاية على ما يبدو، وهكذا سأكون خلال السنوات الثمان التالية بمجرد مغادرة الـ.ـزنـ.ـزانـ.ـة مـ.ـقـ.ـيـ.ـّـ.ـدةـ.ـً مـ.ـعـ.ـصـ.ـوبـ.ـة،

بعد نحو ربع ساعةوصلنا إلى مكانٍ ما، اقـ.ـتـ.ـادنـ.ـي الـ.ـعـ.ـنـ.ـصـ.ـران، صعدوا درجاتٍ ثمّ نزلوا بي أخرى، تعثرتُ خلال ذلك، رفـ.ـسـ.ـنـ.ـي أحد العنصرين على عدة مواضع في جـ.ـسـ.ـدي، مـ.ـتـ.ـلـ.ـفـ.ـظـ.ـاً بـ.ـشـ.ـتـ.ـائـ.ـم جعلتني أقفُ من فوري،

استلمني منهما شخصٌ ثالثٌ، سار بي بضع خطوات، ثم توقف فـ.ـفـ.ـكـ.ـّ قـ.ـيـ.ـدي ونـ.ـزع عـ.ـصـ.ـابـ.ـة عيني، فتح بعدها باب زنـ.ـزانـ.ـة ضيقة “منفردة”، دفعني للداخل بـ.ـقـ.ـوة، فـ.ـتـ.ـعـ.ـثـ.ـرتـ.ـُ مجدداً بأجساد خمس نساءٍ كنَّ مـ.ـتـ.ـكـ.ـوراتـ.ـٍ داخلها، كأننا نعرف بعضنا منذُ زمن سألتهنّ، فأجْبْنَ هنا الـ.ـأمـ.ـن الـ.ـعـ.ـسـ.ـكـ.ـريـ.ـّ.

مرّت عدّة أيام ولم يطلبوا أحداً منا لـ.ـلـ.ـتـ.ـحـ.ـقـ.ـيـ.ـق، وحين سألتُ شـ.ـريـ.ـكـ.ـاتـ.ـي في الـ.ـزنـ.ـزانـ.ـة، تفاجأتُ بأن حالي كحالهنّ جميعاً، وأن إحداهنّ قد مضى أكثر من شهر على وصـ.ـولـ.ـهـ.ـا!ـ.ـأصـ.ـابـ.ـتـ.ـنـ.ـي لفظة “شهر” بـ.ـرعـ.ـب شـ.ـديـ.ـد، وتساءلتُ كيف استطاعتْ أن تبقى حـ.ـيـ.ـةـ.ـً في هذا الـ.ـقـ.ـبـ.ـر شهراً كاملاً؟

بعد يومين من تساؤلي، فتح الـ.ـسـ.ـجـ.ـان باب الـ.ـزنـ.ـزانـ.ـة ثم لفظ اسمي، لم يـ.ـمـ.ـهـ.ـلـ.ـنـ.ـي الوقت الكافي لـ.ـلـ.ـخـ.ـوف، لأنّ حفلة الـ.ـضـ.ـرب والـ.ـشـ.ـتـ.ـائـ.ـم بدأت بـ.ـمـ.ـجـ.ـرّـ.ـد قولي له: “أنا”.خلال ممشى طويل، تمكّن الـ.ـسـ.ـجـ.ـانـ.ـُ من إقناعي باسمي الـ.ـجـ.ـديـ.ـد” كلمة نـ.ـابـ.ـيـ.ـةـ.ـ”، وحرص أن أردد هذا الاسم عدة مرات وبه دخلتُ مكتب الـ.ـتـ.ـحـ.ـقـ.ـيـ.ـق.

سمعتُ صوت الـ.ـمـ.ـحـ.ـقـ.ـق، حين طلب من الـ.ـسـ.ـجـ.ـان أن يجلسني على ركبتيّ، ثم قال لي ذات الصوت:” هلأ مو نحنا أولى فيكي من الـ.ـخـ.ـلـ.ـيـ.ـجـ.ـيـ.ـيـ.ـن والأتراك”؟لم أفهم إلى ما يرمي، لكنه وضح ذلك فوراً بتلميحاتٍ جـ.ـنـ.ـسـ.ـيـ.ـة،

كنتُ قد سمعتُ عما تـ.ـتـ.ـعـ.ـرضـ.ـُ له الـ.ـمـ.ـعـ.ـتـ.ـقـ.ـلـ.ـات في سـ.ـجـ.ـون الـ.ـنـ.ـظـ.ـام، لذلك لم أعـ.ـتـ.ـرض، بل دعوتُ الله أن يكتفوا بالكلام، ثمّ قلتُ لـ.ـلـ.ـمـ.ـحـ.ـقـ.ـق:ـ.ـ” متل ما بدك سيدي”.

بعد عدة أيام من الـ.ـتـ.ـعـ.ـذيـ.ـب الـ.ـمـ.ـتـ.ـواصـ.ـل، طلبني الـ.ـمـ.ـحـ.ـقـ.ـق، حين وصلتُ مكتبهُ أخبرني بـ.ـنـ.ـبـ.ـرة هادئة، بأني قد أكونُ صادقةً في جزء من كلامي، فكيف لصبيّة مدنيةٍ، أن تعرف عدد الـ.ـمـ.ـخـ.ـطـ.ـوفـ.ـيـ.ـن ومـ.ـذهـ.ـبـ.ـهـ.ـم، ثمّ استدركَ الـ.ـمـ.ـحـ.ـقـ.ـق بأنّ المنطقة المحاصرة صغيرةٌ، لذلكَ أنتِ رأيتِ أو سمعتِ بموضوع دفـ.ـن الـ.ـجـ.ـثـ.ـث،

ثمّ تابع الـ.ـمـ.ـحـ.ـقـ.ـقـ.ـُ بأن الـ.ـإرهـ.ـابـ.ـيـ.ـيـ.ـن حتماً أعـ.ـدمـ.ـوا الـ.ـمـ.ـخـ.ـطـ.ـوفـ.ـيـ.ـن سـ.ـراً، فقررَ ألا يسألني عن هذا التفصيل.لم ينه الـ.ـمـ.ـحـ.ـقـ.ـقـ.ـُ كلامه، وأكدَ لي أنّ أناساً مهمين، حدّثوهُ بشأني، ووعدهم بمساعدتي، لكنه اشـ.ـتـ.ـرط لمساعدتي بقوله، يجبُ أنْ أقولَ أي معلومة، “حتى لو معلومة بتعتبريها تـ.ـافـ.ـهـ.ـة قوليها معليش”، وذكّرني بأن أحداً لم يقترب حتى من غطاء راسي، حتى الآن.

في هذه اللحظة تدخّل الـ.ـسـ.ـجـ.ـانـ.ـُ للمرة الأولى بـ.ـالـ.ـتـ.ـحـ.ـقـ.ـيـ.ـق، وقال مخاطباً إياي:” إن لم تقدّري مساعدة معلمنا لكِ، سنقتربُ من أماكنَ تتجاوزُ غطاءَ راسك” شعرتُ بيده على رأسي، ثم عـ.ـنـ.ـقـ.ـي ثم كتفي كانت كلُّ خلية في جـ.ـسـ.ـدي تردد:” يا رب أنـ.ـقـ.ـذنـ.ـيـ.ـ”.ـ.ـخـ.ـفـ.ـتـ.ـُ كثيراً من يده، التي بدأت تـ.ـنـ.ـحـ.ـدر أسفلَ كتفي،

صـ.ـرخـ.ـتـ.ـُ: “اي اتذكرت شـ.ـغـ.ـلـ.ـة سيدي” فقال الـ.ـمـ.ـحـ.ـقـ.ـق للسجان أبعد يدك، ورحتُ أخبرهم بأننا كنا نسمع كل مدة، أن الـ.ـمـ.ـسـ.ـلـ.ـحـ.ـيـ.ـن كشفوا أمر مـ.ـخـ.ـبـ.ـر لـ.ـلـ.ـنـ.ـظـ.ـام، ثم نسمع أنهم نـ.ـفـ.ـّـ.ـذوا فيه حكم الـ.ـقـ.ـصـ.ـاص، طبعاً دون ذكر أسماء الـ.ـمـ.ـخـ.ـبـ.ـريـ.ـن، ولا أذكر أنّ أحداً أحـ.ـصـ.ـى عددهم، بعد ذلك سـ.ـرى حديث في الحي أثناء الـ.ـحـ.ـصـ.ـار، أنّ الـ.ـكـ.ـلـ.ـاب صارت خـ.ـطـ.ـرةـ.ـً، بسببِ أكـ.ـلـ.ـهـ.ـا لحمَ الـ.ـجـ.ـثـ.ـث،

ختمتُ اعـ.ـتـ.ـرافـ.ـي بـ.ـنـ.ـوبـ.ـة بـ.ـكـ.ـاء وتوسّل لـ.ـلـ.ـمـ.ـحـ.ـقـ.ـق كي يرحمني طلبوني بعدها لحفلات تـ.ـعـ.ـذيـ.ـب دون تـ.ـحـ.ـقـ.ـيـ.ـق، كانت المواعيد تـ.ـتـ.ـبـ.ـاعـ.ـد، وهذا يحصل حين تأتي مـ.ـعـ.ـتـ.ـقـ.ـلـ.ـات جدد

، استمرّ اغـ.ـتـ.ـصـ.ـابـ.ـُ المعتقلات، لم تكن حصص الـ.ـاغـ.ـتـ.ـصـ.ـاب متساوية، فالأمر يخضع لـ.ـاعـ.ـتـ.ـبـ.ـارات العمر والجمال وموقع أقارب الـ.ـمـ.ـعـ.ـتـ.ـقـ.ـلـ.ـة في أجسام الـ.ـثـ.ـورة، حـ.ـُـ.ـقـ.ـَـ.ـنـ.ـٌ لـ.ـمـ.ـنـ.ـع الـ.ـحـ.ـمـ.ـل، وحـ.ـبـ.ـوب  لـ.ـزيـ.ـادة الـ.ـهـ.ـيـ.ـاج، حتى الـ.ـمـ.ـكـ.ـيـ.ـاج حضر في إحدى الـ.ـلـ.ـيـ.ـالـ.ـي،

يومها دخلت الـ.ـسـ.ـجـ.ـانـ.ـة غـ.ـرفـ.ـتـ.ـنـ.ـا، نادت على الرقم 21/5، فتقدمتْ صاحبة الرقم نحو الباب، قالت لها الـ.ـسـ.ـجـ.ـانـ.ـة:ـ.ـ” زوجك فطس وقرر الضابط من اليوم يكون بداله”.ناولتنا الـ.ـسـ.ـجـ.ـانـ.ـةـ.ـُ الـ.ـمـ.ـكـ.ـيـ.ـاج، طالبةً منا تحضير الـ.ـعـ.ـروس كما يجب، “بدنا نزفّها للمعلم بعد نصف ساعة، وإذا صار تأخير، رح نـ.ـزفـ.ـكـ.ـن كلكن اليوم.

كان الجميع يبكي باستثناء العروس، ذهبتْ بلا دمـ.ـوع، لتعود بعد وقت طويل، بلا دموعٍ أيضاً!!جلستْ العروسُ قليلاً ثم قالت لنا:” إذا متت هون أكيد رح تعيش وحدة منكن وتطلع، أمانة تقول لكلّ الناس اللي برا إنه عاطف نجيب نفّذ تـ.ـهـ.ـديـ.ـده، ما حـ.ـبـ.ـلـ.ـوا منو كم وحدة، حـ.ـبـ.ـلـ.ـوا آلاف الـ.ـسـ.ـوريـ.ـاتـ.ـ”.ـ.ـسـ.ـنـ.ـتـ.ـان وسبعةُ أشهرٍ مضى عليّ في فـ.ـرع فلسطين،

منذ انتهى الـ.ـتـ.ـحـ.ـقـ.ـيـ.ـق الرسمي، وأنا أنتظرُ الفرج بـ.ـالـ.ـانـ.ـتـ.ـقـ.ـال إلى سـ.ـجـ.ـن عدرا، كحال جميع من تركنَ هذا الـ.ـجـ.ـحـ.ـيـ.ـم، لكن الـ.ـسـ.ـجـ.ـانـ.ـة بعد كل هذا الصبر، قرأت عدة أرقام وأكدت أن الانتقال سيكون لـ.ـسـ.ـجـ.ـن الـ.ـمـ.ـزة الـ.ـعـ.ـسـ.ـكـ.ـري، وفعلاً تمّ نـ.ـقـ.ـلـ.ـنـ.ـا بـ.ـالـ.ـوداع ذاته. قبل أربعة أيام دخلت الـ.ـسـ.ـجـ.ـانـ.ـة، قرأتْ من ورقةٍ ثمانية أسماء، بينها اسمي الذي أطـ.ـلـ.ـقـ.ـه علي أبي

، ثم قالت إن الرئيس أصدر عـ.ـفـ.ـواً عاماً عنا، وإنّ كل الموجودات معنا مـ.ـشـ.ـمـ.ـولـ.ـاتـ.ـٍ بـ.ـالـ.ـعـ.ـفـ.ـو، لكنّ الأمر يحتاج إلى أيام لخروج كل الـ.ـدفـ.ـعـ.ـات، كنا نـ.ـبـ.ـكـ.ـي ونـ.ـتـ.ـحـ.ـرك كمن أُصِبنَ بـ.ـمـ.ـسـ.ـّ، دون وعي منها احـ.ـتـ.ـضـ.ـنـ.ـت إحدانا إحـ.ـداهـ.ـن، ابتعدت الـ.ـإرهـ.ـابـ.ـيـ.ـةـ.ـُ عن الأخرى واعـ.ـتـ.ـذرت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى