الإمام محمد بن جرير الطبري رحمه الله
يقول الإمام محمد بن جرير الطبري رحمه الله ::
كنت في مكة في موسم الحج فرأيت رجلًا من خرسان ينادي
ويقول : يا معشر الحجاج ، يا أهل مكة من الحاضر والبادي فقدت كيسًا فيه ألف دينار فمن رده إلى جزاه اللّه خيرًا وأعتقه من النار وله الأجر والثواب يوم الحساب.
فقام إليه شيخ كبير من أهل مكة فقال له :
يا خرساني : بلدنا حالتها شديدة ، وأيام الحج معدودة ، ومواسمه محدودة ، وأبواب الكسب مسدودة ، فلعل هذا المال
يقع في يد مؤمن فقير وشيخ كبير ، يطمع في عهد عليك ، لو رد المال إليك ، تمنحه شيئًا يسيرًا ، ومالًا حلالًا.
قال الخرساني : فما مقدار و كم يريد ؟
قال الشيخ الكبير : يريد العشر، مائة دينار، عشر الألف.
فلم يرض الخرساني وقال: لا أفعل ولكنى أفوض أمره إلى اللّه، وأشكوه إليه يوم نلقاه، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
قال ابن جرير الطبري : فوقع في نفسي أن الشيخ الكبير رجل فقير ، وقد وجد كيس الدنانير ويطمع في جزء يسير !
فتبعته حتى عاد إلى منزله، فكان كما ظننت ، سمعته ينادى على امرأته ويقول: يا لبابة
فقالت له: لبيك أبا غياث
قال: وجدت صاحب الدنانير ينادي عليه ،ولا يريد أن يجعل لواجده شيئا، فقلت له : أعطنا منه مائة دينار ، فأبى وفوض أمره إلى اللّه،
ماذا أفعل يا لبابة؟
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇👇