close
Uncategorized

قصة البخيل وابنه مع الضيف عندما أرادوا أن يصنعوا له عشاء و لكن !

هذه الحكاية هي من الحكايات الظريفة التي وردت في كتاب البخلاء للجاحظ..

وتحكي القصة كيف أن أحدهم نزل ضيفًا عند صديق له من البخلاء وما إن وصل الضيف حتى نادى البخيل ابنه وقال له:

– يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشترِ لنا نصف كيلو لحم من أحسن لحم.

– ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترِ شيئاً!!

– سأله أبوه: أين اللحم؟

مقالات ذات صلة

– فقال الولد: ذهبت إلى الجزار وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من لحم.

– فقال الجزار: سأعطيك لحمًا كأنه الزبد.

– قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد بدل اللحم..

– فذهبت إلى البقال وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من الزبد..

– فقال: أعطيك زبدًا كأنه الدبس..

– فقلت: إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس..

– فذهبت إلى بائع الدبس وقلت: أعطنا أحسن ما عندك من الدبس..

– فقال الرجل: أعطيك دبسًا كأنه الماء الصافي..

– فقلت لنفسي: إذا كان الأمر كذلك.. فعندنا ماء صافٍ في البيت.!!

وهكذا عدت دون أن أشتري شيئًا.

– قال الأب: يا لك من صبي شاطر.. ولكن فاتك شيء.. لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكان إلى دكان!!

– فأجاب الابن لا يا أبي.. أنا لبست حذاء الضيف؟!

خلاصة القصة هي أن البخل كغيره من الأخلاق والقيم ينتقل أباً عن جد.. فالإنسان يتأثر بالتلقين والتقليد والمحاكاة لمن هم حوله في المجتمع، وخاصةً الأسرة ومن فيها من أعضاء، لما لهم من التأثير المباشر توجيهًا وإرشادًا وتنشئةً..

فالطفل يولد كالصفحة البيضاء لا يدري من أمور الدنيا شيئًا ولا يملك في لحظات عمره الأولى سوى القدرة على الصراخ والبحث عن الحنان.. وما يطرأ عليه بعد ذلك من نقصٍ أو فسادٍ أو نحوه، إنما هو من فعل الإنسان وتأثره بما اكتسبه من أبويه وأسرته وبيئته ومجتمعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى