رأت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هي الفائز الأكبر من الحرب الروسية الأوكرانية حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس أردوغان أرسى سياسة متوازنة بالتعامل مع كل من روسيا وأوكرانيا على حد سواء منذ اندلاع الحرب.
وأوضحت أن الرئيس التركي ندد بضم روسيا لشبه جزيرة القرم والعدوان على أوكرانيا وأعرب عن دعمه الكامل لسيادة أوكرانيا ومن ناحية أخرى لم تفرض أنقرة عقوبات على روسيا على عكس حلفائها في الـ(ناتو).
وأضافت الصحيفة العبرية “لقد اتخذ أردوغان مساراً ثالثا، أكسبه استحسان كل من موسكو والغرب”.
وكان أردوغان أكد الاثنين الماضي أن تركيا لن تتخلى عن علاقاتها مع روسيا أو أوكرانيا.
وأضاف أردوغان أن تركيا تحترم سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها السياسية، وأضاف أنه يعتبر “هجوم روسيا على أوكرانيا غير مقبول”.
وانتقد أردوغان ما أسماه الموقف “المتردد” للولايات المتحدة والقوى الغربية تجاه غزو أوكرانيا.
تركيا وسياسة التوازن في المنطقة
وفي سياق متصل قال الجنرال جهاد يايجي رئيس أركان القوات البحرية التركية السابق إن تركيا تتبع سياسة توازن في منطقة البحر الأسود وتتخذ موقفا يدعم السلام والأمن في تلك المنطقة.
وأضاف -خلال لقائه بالجزيرة مباشر- أن تركيا بسبب موقعها الجغرافي الفريد بين الشرق والغرب عليها أن تحافظ على هذا التوازن، إذ إنها عضو في حلف الناتو منذ الحرب الباردة، وكان الاتحاد السوفياتي على حدودها وظلت علاقاتها معه جيدة كما كانت علاقاتها مع الناتو والغرب جيدة أيضًا.
وتابع “تركيا دولة استثنائية تستطيع أن تخاطب روسيا والناتو والغرب والولايات المتحدة بشكل ندّي، وهي تريد إيقاف هذه الحرب الوحشية في أقرب وقت ممكن، لأنه يوجد الآن احتلال ومظالم على الأرض ينبغي أن تتوقف”.
