15 دولة كانت موجودة قبل مئة عام ثم اختفت من خريطة العالم .. من بينها دولة عربية
15 دولة كانت موجودة قبل مئة عام ثم اختفت من خريطة العالم .. من بينها دولة عربية
خلال القرن الماضي شهدت خريطة العالم إعادة صياغة بسبب تغيرات الجيولوجيا والصراعات السياسية..
فخريطة العالم ليست نقش على الحجر، فهي في الواقع مرنة، مع تغير الحدود باستمرار بسبب قوى الجيولوجيا أو السياسة أو الصراع أو المال كل ذلك أدى الى اندماج بعض الدول مع بعضها، او انفكاك بعض الدول أو قيام بعض الدول بتغيير اسمائها.
ولكن زوال هذه الدول لا يعنى أن تزول ذكراها إلى الأبد لذلك سنعرض لكم في مقالنا هذا قصة 15دولة كانت موجودة على الخريطة لكنها اختفت:
تأسست هذه الدولة الصغيرة، التي تبلغ مساحتها كيلومترين ونصف الكيلومتر فقط، في أعقاب اتفاقية بين الهولنديين والبروسيين في عام 1816 تمنح كلتا الدولتين الحق في الوصول إلى منجم الزنك الموجود فيها.
وكان لهذه الدويلة علمها الخاص وعملتها الوطنية. وقد بُذلت جهود لتحويل هذه الأمة الصغيرة إلى مدينة فاضلة لها “لغتها العالمية” المصطنعة التي أطلق عليها اسم إسبرانتو. ولكنها وقعت ضحية للحرب العالمية الأولى، ثم أصبحت جزءا من بلجيكا.
نيوفاوندلاند
كانت هذه الجزيرة الواقعة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأميركا الشمالية مستعمرة بريطانية في السابق، لكن عزلتها خلقت ثقافة متميزة عن المنطقة المحيطة.
تمتعت نيوفاوندلاند بحكم ذاتي، على الرغم من أنها كانت لا تزال خاضعة للهيمنة البريطانية، من عام 1907 حتى عام 1934، ثم اختارت طواعية العودة إلى بريطانيا بعد أن ضربت موجة كساد كبيرة المنطقة وفي عام 1949، أصبحت نيوفاوندلاند مقاطعة كندية تُعرف الآن باسم نيوفاوندلاند ولابرادور.
يوغوسلافيا
قبل 100 عام، تسببت الحرب العالمية الأولى بدمار هائل في أوروبا. وكانت دولة يوغوسلافيا الواقعة في جنوب شرق أوروبا، التي تأسست عام 1918، تُعرف آنذاك باسم “مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين”.
وقد تغير اسمها إلى يوغوسلافيا بعد عقد من الزمن وضمت العديد من الأقاليم المتنوعة ثقافيًا وعرقيًا التي كانت جزءا من الإمبراطورية النمساوية المجرية.
شمل الاتحاد اليوغوسلافي السابق الدول التي تُعرف حاليًا بسلوفينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك وصربيا والجبل الأسود وكوسوفو ومقدونيا حيث تم احتلال البلاد وتقسيمها خلال الحرب العالمية الثانية، ثم توحدت لاحقا، قبل أن تنهار في أواخر القرن الماضي.
التبت
كانت منطقة التبت الواقعة شمال غربي الهند محل نزاع على امتداد قرون حيث كانت دولة مستقلة ما بين 1912 و1951، قبل أن تضمها الصين إلى أراضيها وتمنحها الحكم الذاتي.
وفي الوقت الحالي، لا تزال جهود الشعب التبتي لاستعادة “استقلاله” جارية. تعد التبت وجهة للباحثين عن المغامرة ولمتسلقي الجبال لأنها موطن جبل إيفرست الذي يبلغ ارتفاعه 8849 مترا تقريبًا، والذي يقع على حدود النيبال.
الحبشة
كانت إثيوبيا تُعرف قبل 100 عام باسم الحبشة. وفي خضم الزحف الغربي لاستعمار أفريقيا في نهاية القرن التاسع عشر، وقد حاولت إيطاليا استعمارها ولكنها لم تتمكن من الإطاحة بنظامها الملكي حيث لم تخضع هذه الدولة في تاريخها للاستعمار مطلقا وكانت واحدة من الدول المستقلة القليلة في أفريقيا، إلى أن تمكن الإيطاليون من احتلالها لفترة وجيزة في أواخر الثلاثينيات.
تشيكوسلوفاكيا
كانت تشيكوسلوفاكيا جزءا من الإمبراطورية النمساوية المجرية السابقة، وكانت تتكون من المناطق التاريخية مورافيا وسلوفاكيا وبوهيميا وقد تسبب الاحتلال النازي للمنطقة في دفع أوروبا إلى المشاركة في الحرب العالمية الثانية.
وبعد أن حُررت من قبل الاتحاد السوفياتي، أصبحت أمة تابعة للكتلة الشرقية في النصف الأخير من القرن العشرين. وفي عام 1993، انقسمت تشيكوسلوفاكيا سلميا إلى جمهورية التشيك وسلوفاكيا.
سيلان
حتى عام 1972، كانت سريلانكا الواقعة جنوب الهند تُعرف باسم سيلان، وهو الاسم الذي أطلقه عليها الأوروبيون عندما استعمروا الجزيرة قبل ذلك بقرون. كانت سيلان تخضع للهيمنة البريطانية حتى عام 1948، وأصبحت بعد ذلك دولة مستقلة في عام 1972، لتغيّر اسمها إلى سريلانكا.
باسوتولاند
تُعرف باسوتولاند حاليا باسم ليسوتو منذ استقلالها عن بريطانيا في عام 1966. باسوتولاند واحدة من بين 3 دول في العالم تحيط بها دولة أخرى بالكامل (إلى جانب كل من الفاتيكان وسان مارينو اللتين تحيط بهما إيطاليا) وكانت باسوتولاند تقع ضمن ما يعرف اليوم بجنوب أفريقيا ولا تزال ليسوتو تديرها عائلة ملكية، وهي الآن ملكية دستورية.
زنجبار
كانت جزر زنجبار، وهي أرخبيل يقع قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا، تتمتع في السابق بمكانة تجارية مهمة، وكانت سلطنة مستقلة في القرن 19.
وعلى الرغم من أنها أصبحت محمية بريطانية بعد فترة وجيزة، إلا أن حكم السلطان استمر حتى عام 1964 وبعد أن حصلت على استقلالها التام عام 1964، اندمجت زنجبار مع تنجانيقا لتكوين دولة جديدة تسمى حاليا تنزانيا.
ساراواك
تمثل ساراواك حاليا أحد أقاليم ماليزيا على جزيرة بورنيو، وقد أسسها المستكشف البريطاني جيمس بروك كمملكة في أربعينيات القرن التاسع عشر، وحكمها هو ونسله حتى الحرب العالمية الثانية، وقد احتلتها اليابان ثم تنازلت عنها لاحقا لبريطانيا. وفي عام 1963، أصبحت ساراواك إقليما تابعا لدولة ماليزيا الجديدة.
الإمبراطورية العثمانية
على عكس الإمبراطورية النمساوية المجرية، نجت الإمبراطورية العثمانية من الحرب العالمية الأولى وكانت حدودها حتى عام 1920 تمتد على تركيا وبعض المناطق المحيطة بها ولكنها في عام 1923 خسرت معظم أراضيها وتقلص مجالها إلى حد كبير إلى ما يُعرف اليوم بالجمهورية التركية.
قبل اندلاع الحرب العالمية، حكمت الإمبراطورية العثمانية لأكثر من 600 عام وشملت حدودها أجزاء من أوروبا الشرقية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط.
ولا يزال تأثيرها مرئيا حتى يومنا هذا في ثقافة تركيا والهندسة المعمارية.
سيكيم
تمتعت مملكة سيكيم بسيادة منذ عام 1642 إلى أن أصبحت محمية هندية في عام 1950، ثم اندمجت بشكل كامل في الهند في عام 1975 وهي تقع على حدود مملكة بوتان ومنطقة التبت ذاتية الحكم في الصين ونيبال اليوم، وتهيمن الجبال المغطاة بالثلوج على أغلب مساحة سيكيم.
بلاد فارس
يستحضر اسم بلاد فارس في الأذهان تاريخ مملكة شرق أوسطية قديمة تعد واحدة من الحضارات القديمة في التاريخ.
منذ ذروة قوتها في العصور القديمة، خاضت هذه البلاد العديد من الصراعات ولكنها احتفظت بلقبها القديم حتى عام 1935، بعدها بات يُطلق عليها رسميًا اسم إيران.
سيام
كانت تايلند تُعرف سابقا باسم سيام، وتغير اسمها في عام 1939 ولم تخضع هذه الدولة لاستعمار الأوروبيين، بل كان نظامها ملكيا مطلقا. وفي أعقاب اضطرابات حدثت في القرن العشرين، تحولت تايلند إلى ملكية دستورية.
وبفضل مئات الجزر والمياه الصافية والسواحل الرائعة، تعد تايلند حاليًا من أشهر الوجهات السياحية.
بروسيا
استمر وجود هذه الدولة، التي كانت تضم أراضي في أوروبا الوسطى والشرقية بما في ذلك ألمانيا وبولندا الحالية، حتى عام 1947 وقد حققت مملكة بروسيا ازدهارا في القرن الثامن عشر ولكنها بدأت تخسر أراضيها بحلول القرن التاسع عشر، حتى توحيد الإمبراطورية الألمانية وتنصيب الملك البروسي على رأسها في عام 1871.
تراجع نفوذ بروسيا في أعقاب هزيمة الإمبراطورية وإلغاء النظام الملكي البروسي بعد الحرب العالمية الأولى.
وقد تحولت بروسيا إلى مقاطعة ألمانية بعد انحلالها، ورُفض الاسم رسميا بعد الحرب العالمية الثانية لتختفي من الخريطة إلى الأبد. ولا يزال أحفاد النظام الملكي البائد يحتفظون بألقابهم.